المدين والدائن

من بين المصطلحات المحاسبية الهامة التي يجب التعرف عليها، فإن المدين هو صاحب الدين أي أنه الشخص أو المؤسسة التي عليها ديون تجاه مؤسسة أو فرد أو جهة أخرى، فإن المدين هو المؤسسة التي عليها مبلغ من المال متبقي لم يتم سداده إلى أي من الجهات الأخرى التي لها حساب متبقي مقابل خدمة قد قدمتها إلى المؤسسة أو منتجات تم بيعها لها، فإن الشخص أو الكيان الذي يطلب المال أو ما الخدمات بمقابل مادي ولم يتم سدادها يصبح الآن مدين

Omar

7/29/20231 min read

الفرق بين المدين والدائن

في عالم المحاسبة تندرج جميع الحسابات تحت صنفين أساسين، إما حساب دائن أو حساب مدين، وتعد عملية تحديد الحسابات المدينة والدائنة وعدم الخلط بينها ذات أهمية كبيرة لأي منشأة تجارية، وذلك لتحقيق ضمان عدم حدوث أي أخطاء في حسابات المنشأة المختلفة كقيد اليومية ودفتر الأستاذ والمستندات المالية الأخرى

.وفي مقالنا هذا سنقدم شرحاً وافياً لأحد أهم وأشهر المصطلحات في المحاسبة المالية, إذ تقوم المحاسبة المالية بأسرها على المدين والدائن

مفهوم الدين.

يعرف مفهوم الدين على أنه اقتراض شخص أو جهة ما، مالاً أو خدمة معينة مملوكة لشخص آخر، وذلك يتم بموجب اتفاق متبادل بينهما، يتم فيه تحديد وكتابة كل تفاصيل الدفع والموعد النهائي لسداد الدين وما إلى ذلك، ويتم التخلص من هذه الفاتورة بعد سداد الدين، وفي حال قامت الجهة المدينة بإعلان إفلاسها فيحق للطرف الدائن الحصول على حقوقه بالكامل

الاختلافات بين الحساب المدين والحساب الدائن

:من حيث المفهوم

:الطرف الدائن

يُعرف الدائن بأنه الطرف صاحب الحق في مبلغ مالي، فهو من دفع وأعطى مبلغ من المال أو سلعة أو خدمة، ويتوجب على الطرف المدين أن يدفعه له، وهناك نوعان من الجهات الدائنة وهم إما دائنون شخصيون مثل العائلة والأصدقاء وما إلى ذلك

أ ودائنون حقيقيون مثل البنوك والمؤسسات المالية.

وكمثال عليها نذكر البيع نقداً وحسابات القبض.

:الطرف المدين

.أما الطرف المدين فيعرف بأنه الكيان الذي يتوجب عليه سداد دين إلى صاحب الدين(الطرف الدائن)، فهو من قبض أو أخذ مبلغ من المال أو سلعة أو خدمة، وقد يكون الطرف المدين عبارة عن شخص أو مؤسسة أو حكومة

.وتتعدد الأمثلة على الحسابات المدينة من مرتبات الموظفين، الأجور وشراء المباني أو الأراضي

وقد تحتل الحسابات المدينة مكان الحسابات الدائنة داخل القيود المحاسبية، وبالعكس وذلك بهدف توضيح حالة النقص التي حصلت في الحساب

من حيث طبيعية الحسابات .

يتم تقسيم الحسابات الأساسية في عالم المحاسبة إلى قسمين أساسيين، استناداً على طبيعتها

· الحسابات الدائنة: تضم حسابات الالتزامات، الإيرادات، خصوم، حقوق ملكية، ورأس المال.

· الحسابات المدينة: فتضم حسابات الأصول، المصاريف، المسحوبات الشخصية.

.وتتم عملية تسجيل الحسابات سواء في الطرف المدين أو الطرف الدائن تبعاً لحركتها المالية، أي أنها تسجل في الطرف الدائن في حالة النقصان، وفي الطرف المدين في حالة الزيادة.

:من حيث الاشعار .

:تختلف طبيعة الإشعار الذي يتم إرساله إلى الطرف المدين او الدائن، بالآتي

.إشعار الدائن: فهو عبارة عن المستند الذي يرسل إلى المدين ويجعله دائناً للمنشأة، أي إنه يعد بمثابة إثبات من قبل المنشأة أن للعميل حق يجب دفعه له مثل مردودات المبيعات.

.إشعار المدين: وهو المستند الذي يرسل إلى المورد ويجعله مديناً للمنشأة، فهو بمثابة إثبات من قبل المنشأة أن لها حق يجب أن تأخذه من المورد، مثل مردودات المشتريات

:قواعد المدين والدائن

عند القيام بإضافة مبلغ من المال إلى حساب المدين فإن مبلغ الدين هذا سيزيد في جميع الحسابات المدينة ويقل في الحسابات الدائنة. مثل حساب المصروفات والأصول والأرباح والأسهم.

. في الحسابات الدائنة وعند زيادة قيمة المبلغ المالي يصبح الحساب دائناً، أما عند تخفيض القيمة فيصبح الحساب مديناً، وذلك مثل حسابات الإيرادات والخصوم وحقوق الملكية.

. من الواجب أن يكون مجموع جميع المبالغ المدينة مساوياً لمجموع المبالغ الدائنة في جميع المعاملات التجارية.

:بعض الحالات التي يظهر فيها المدين والدائن

:تتعدد وتتنوع الحالات التي تظهر فيها مفاهيم المدين والدائن بصورة جلية، ومنها

· البيع نقداً: عند حدوث انخفاض في حساب التعدية سيتحول إلى حساب مدين، وبالتالي زيادة حساب الإيرادات ليصبح حساب دائن.

· عند الشراء من المورد: فعند زيادة المصروفات هنا تصبح مدينة، أما حساب التعدية فهو دائن لأنها انخفضت قيمته بقيمة التوريدات.

· كشف مرتبات الموظفين

.فعند زيادة حساب الرواتب يصبح مدين، وانخفاض قيمة حساب النقدية برواتب الموظفين فأصبح دائناً.

· شراء المخزون: فهنا يصبح حساب المخزون مديناً بزيادته أما حساب النقدية والحسابات القابلة للدفع تصبح دائنة بانخفاضها.

:ضمان حقوق الدائن والمدين

.في حال كان الطرف المدين عاجزاً عن سداد الديون الخاصة به، عندئذ يحق للطرف الدائن محاكمته قانونياً، وإذا كان الطرف الدائن بنكاً فبإمكانه استرداد حقه عن طريق الضمانات المختلفة بما يساوي قيمة الدين.

.وفي حال قام الطرف المدين بإعلان إفلاسه، ففي هذه الحالة يتم بيع جميع أصول المدين وتتم سداد الديون المتراكمة تبعاً لأوليتها.

.ومن جهة أخرى يضمن قانون FDCPA حقوق الجهات المدينة وخصوصيتها الكاملة.

.وإلى هنا نكون قد شرحنا شرحاً وافياً لأحد أهم وأشهر المصطلحات في المحاسبة المالية, فالمحاسبة المالية بأسرها تقوم على المدين والدائن.

وإلى هنا نكون قد تكلمنا عن أهم الفروق بين المدين والدائن، إذ يعتبر من أهم الأشياء بالنسبة لصاحب أي منشأة تجارية أن يكون على معرفة ودراية كاملة بجميع الأموال الداخلة والخارجة من وإلى المنشأة، وتتبع الفارق الزمني بين استلام المدفوعات من المدينين ودفع الأموال إلى الدائنين